- هيفاء الحمدان: الأديب والحرفي يلتقيان في لحظة الوعي الجمالي وصناعة المعنى
- أبطال "إيطاليا غوت تالنت" يضيئون خشبة "الشارقة الدولي للكتاب" بعرض "أصداء الأذرع المتمايلة"
- مترجمون وأدباء: سرّ نجاح الترجمة في نقل روح النص لا كلماته
- كتّاب إماراتيون: الذكاء الاصطناعي لا يستطيع الكتابة بعاطفة الإنسان.. والبيئة الثقافية في الدولة حفّزت الأصوات الشابة
- المايسترو اليمني "محمد القحّوم" يأخذ الجمهور على جناح 22 أغنية لليمن السعيد
الروائية إنعام كجه جي: أتمسّك بالذاكرة الموجعة لتبقى للأجيال صورة لما كان جميلاً
الشارقة، 15 نوفمبر 2025
أكدت الروائية والصحفية العراقية إنعام كجه جي أن الكتابة بالنسبة لها فعلٌ للاحتفاء بالذاكرة وتثبيت ملامح تجربة إنسانية وثقافية غنية، مشيرة إلى أن الأدب يظل وسيلة أصيلة للحفاظ على الصور الجميلة التي طبعت مسيرة جيل كامل أحبّ القراءة ورأى في الثقافة أسلوباً للحياة
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “حياة في الكتابة: إطلالة على تجربة إنعام كجه جي الروائية”، أدارتها الكاتبة صالحة عبيد ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025.
الذاكرة ومكان الطفولة
وتحدثت كجه جي عن ارتباطها بمدينتها الأولى، وروت كيف شكّلت سنواتها المبكرة جزءاً جوهرياً من تجربتها الإبداعية، مشيرة إلى أن ذاكرة المكان تبقى حاضرة في أعمالها الأدبية مهما ابتعدت المسافات. وأوضحت أن حرصها على استعادة تفاصيل تلك السنوات يأتي من رغبتها في تقديم صورة جميلة للأجيال الجديدة عمّا شكّل وعيها الثقافي والإنساني.
واستعادت كجه جي ذكرياتها مع القراءة والكتابة، مشيرة إلى أن والدتها رغم تعليمها البسيط كانت صاحبة الفضل في غرس حبّ الكتب فيها، إذ كانت تصحبها إلى المكتبات وتقرأ لها عن المنفلوطي وغيره من الأدباء. أما والدها، فكان يقرأ بصوت عال المقالات التي تعجبه في الصحف، ما ولّد لديها شغف الكلمة المطبوعة منذ الصغر.
من الصحافة إلى الرواية
وتحدثت عن مسيرتها المهنية، مشيرة إلى ارتباطها الطويل بالشارقة منذ 1990 من خلال عملها في مجلة كل الأسرة، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم أكتب أسبوعياً في “كل الأسرة”، وأعبّر من خلالها عن محبتي لهذه المدينة”.
وفي حديثها عن الحياد في الأدب، أشارت إلى أن دور الكاتب يقوم على طرح الأسئلة واستكشاف التجارب الإنسانية في أعماله، موضحة أن رواية “الحفيدة الأمريكية” تتناول علاقة ثلاثة أجيال ضمن سياق إنساني، وأنها تركت للقارئ حرية النظر إلى شخصيات الرواية ومساراتها.
كما تناولت تجربتها في الكتابة خارج موطنها الأول، قائلة إنها تستمد الكثير من أفكارها من الملاحظة والمتابعة اليومية للمشهد الثقافي، وإن المسافة تمنح الكاتب أحياناً زاوية أوسع للتأمل في الموضوعات التي يكتب عنها.
وحول الجوائز الأدبية، عبّرت كجه جي عن سعادتها بفوزها بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، معتبرة أنها تحمل قيمة رمزية كبيرة لأنها تحمل اسم شاعر محبوب في العراق وغيرها.
كما أكدت إيمانها بالتطور الذي تفرضه التكنولوجيا، وقالت: “لكل زمن كُتّابه وأدواته. أنا مدمنة على وسائل التواصل الاجتماعي، أقرأ لأصدقاء من أنحاء الوطن العربي ويقرأون لي، وأجد في هذا شكلاً جديداً من الحياة الثقافية”. وختمت حديثها بالتأكيد على ثقتها بصلابة الثقافة العربية



